lundi 4 janvier 2021

ماطر، معمل السميد و الفارينة ، أيام الإستعمار

التسميات



معمل السميد والفرينة في ماطر


هذه الطاحونة العملاقة بالنسبة لذلك العهد لصاحبها الروسي ( Tiquet) والموجودة قبالة حديقة سيدي بوثنية وآثارها بارزة الى اليوم كانت شامخة تحكي في الم وحصرة ضياع ثروة وتاريخ المدينة الصناعي الذي كان من المفروض البناء عليه لا الاستغناء عنه والتفريط فيه بكل سهولة ! 

وكان بالإمكان ومنذ زمنٍ التركيز على الصناعات التحويلية الغذائية بالأساس وكذا تكون النواة الاساسية لصناعات اخرى لها قدردة تشغيلية كبيرة لا التعويل على صناعات "بودورو" التي قد تتوقف في اي ساعة لسبب او لأخر وتجعلنا نتضور جوعًا وتجبرنا على التنازل حتى على سيادتنا فتتحول المدينة الى خراب لا قدر الله وتعم البطالة وينتشر الفقر ويسكن اليأس المنازل والمدارس والمساجد وندفع الى التسول دفعا لأننا لم نجتهد ولم نخطط للمستقبل.

اختصت هذه المؤسسة الصناعية في تحويل القمح الصلب الى سميد والفرينة وصنع المقرونة وكانت تنشط بالضبط كما تفعل المطاحن الصغيرة المنتشرة الان في ماطر وحتي في الارياف للحصول على على الدّقيق لصنع الكسكسي والمحمّص والحلالم والرشتة  والنواصر والغرايف والملاوي وخبز الطابونة ؛ وكما ترون امامها تأتيها العربات المجرورة محملة خيرا وبركة من الحقول المنتشرة حول المدينة وحتى من الارياف .و ماطر تعج بمخازن القمح المنتشرة حيث ذهبت شرقا وغربا شمالا وجنوبا وقد وقع التفريط فيها للخواص الذين حولوا وظيفتها الى انشطة اخرى كتعاضدية الخبز والنجارة ومخازن المواد الغذائية وغيرها... في حين كان استغلالها  لتستوعب  عديد الصناعات ممكنًا جدّا لأنها مغطاة ولكبر مساحتها. كما أنه كان في ماطر معمل ثانٍ لصناعة المقرونة حسب الطلب وبكميات صغيرة حسب حاجيات العائلة وموقعه قبالة مركز الشرطة الحالي  !


عبد الحميد العياري



Artikel Terkai


EmoticonEmoticon